
ظهرت مؤخرًا تقنية حديثة تتيح إجراء تكميم المعدة بالتخدير الموضعي كبديل عن التخدير العام، ما يُعدّ نقلة نوعية في عالم الجراحات. تعتمد هذه التقنية على تخدير منطقة البطن فقط دون الحاجة إلى تنويم المريض بالكامل، الأمر الذي يقلل من مخاطر التخدير العام ويُسرّع من التعافي. يُعد هذا الحل مثاليًا لبعض المرضى الذين قد تكون لديهم مشكلات صحية تمنعهم من تحمل التخدير العام، مثل مشكلات القلب أو الجهاز التنفسي.
تكميم المعدة بالتخدير الموضعي
تُعد عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا لعلاج السمنة المفرطة،و تُجرى بهدف تقليل حجم المعدة بشكل كبير مما يحدّ من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن. في العادة، يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام لضمان عدم شعور المريض بأي ألم أو انزعاج أثناء الجراحة.
يتم إجراء تكميم المعدة بالتخدير الموضعي باستخدام تقنيات المناظير الجراحية، حيث تُدخل أدوات دقيقة من خلال شقوق صغيرة في البطن، ويتم التحكم في الألم بشكل دقيق عبر التخدير الموضعي والأدوية المسكنة التي تُعطى أثناء العملية.
هل عملية التكميم بالتخدير الموضعي مؤلمة؟
تعتبر مسألة الألم من أكثر التساؤلات التي تراود المرضى قبل اتخاذ قرار الخضوع لأي عملية جراحية، وخاصة عند الحديث عن تكميم المعدة بالتخدير الموضعي. بشكل عام، تهدف هذه التقنية إلى تقليل الألم مقارنة بالعمليات التي تُجرى تحت التخدير العام.
أثناء العملية، يتم استخدام التخدير الموضعي لتخدير الأعصاب في منطقة البطن، مما يمنع الشعور بالألم أثناء الجراحة نفسها. كما تُعطى للمريض مهدئات خفيفة تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر دون الحاجة إلى فقدان الوعي الكامل.
بعد العملية، قد يشعر المريض ببعض الألم أو الانزعاج الطفيف في منطقة الجروح الصغيرة التي تم من خلالها إدخال أدوات المنظار، إلا أن هذا الألم غالبًا ما يكون أقل حدة مقارنة بعمليات التكميم التقليدية. يتم التحكم في الألم بعد العملية باستخدام مسكنات بسيطة يصفها الطبيب، وعادة ما يكون الألم محدودًا ويختفي خلال أيام قليلة.
كم ينقص الوزن بعد عملية تكميم المعدة؟
تكميم المعدة بالتخدير الموضعي لا يختلف من حيث النتائج عن التكميم التقليدي الذي يتم تحت التخدير العام. تعتمد كمية الوزن المفقود بعد العملية على عدة عوامل، من بينها:
- التزام المريض بالنظام الغذائي بعد العملية.
- مستوى النشاط البدني الذي يمارسه الشخص.
- العمر والحالة الصحية العامة.
في المتوسط، يفقد المرضى ما بين 50% إلى 70% من وزنهم الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد يبلغ 50 كيلوغرامًا، فمن المتوقع أن يفقد ما بين 25 إلى 35 كيلوغرامًا خلال السنة الأولى.
من المهم أن يلتزم المريض بتعليمات الطبيب بعد العملية، وخاصة فيما يتعلق بالنظام الغذائي المتبع وممارسة النشاط البدني المنتظم لضمان الحصول على أفضل النتائج.
مميزات عملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي
تتميز عملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي بالعديد من المزايا التي تجعلها خيارًا مفضلًا لبعض المرضى:
- تقليل مخاطر التخدير العام: حيث تُجرى العملية دون الحاجة إلى تنويم المريض بالكامل، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالتخدير العام مثل مشكلات الجهاز التنفسي أو القلب.
- التعافي السريع: بفضل استخدام المناظير الجراحية والتخدير الموضعي، يتمكن المرضى من التعافي بشكل أسرع مقارنة بالعمليات التقليدية. يعود معظم المرضى إلى منازلهم في نفس اليوم أو في اليوم التالي للعملية.
- تقليل الألم بعد العملية: التخدير الموضعي يقلل من حدة الألم بعد الجراحة مقارنة بالتخدير العام، مما يسمح للمريض بالعودة إلى نشاطاته اليومية بشكل أسرع.
- مناسب للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية: يمكن للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الاستفادة من هذا النوع من التخدير، حيث يقلل من المخاطر المحتملة.
- تكلفة أقل: في بعض الحالات، قد تكون تكلفة العملية بالتخدير الموضعي أقل من العملية بالتخدير العام، خاصة إذا كانت تُجرى في مركز جراحة يومية دون الحاجة إلى إقامة طويلة في المستشفى.
هل يوجد أعمار محدد لـ عملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي ؟
تعتبر عملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي مناسبة لمجموعة واسعة من الأعمار، لكنها تُجرى عادة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا. مع ذلك، يمكن أن يخضع بعض المرضى خارج هذا النطاق العمري للعملية في حالات خاصة، وذلك بعد تقييم شامل من الطبيب المختص.
بالنسبة للشباب في سن المراهقة، يتم إجراء العملية في حالات محددة جدًا، خاصة إذا كانوا يعانون من سمنة مفرطة تؤثر بشكل كبير على صحتهم العامة. في هذه الحالة، يتم التأكد من استيفاء المريض للشروط الطبية والنفسية المناسبة قبل إجراء العملية.
أما بالنسبة لكبار السن الذين تجاوزوا 65 عامًا، فيتم اتخاذ القرار بناءً على الحالة الصحية العامة وقدرة الجسم على تحمل العملية. في بعض الحالات، قد يكون التخدير الموضعي هو الخيار الأنسب لكبار السن لتقليل مخاطر التخدير العام.
هل يمكن استخدام البنج الموضعي بجميع عمليات التكميم ؟
على الرغم من المزايا العديدة لـ تكميم المعدة بالتخدير الموضعي، إلا أنه لا يمكن استخدام هذا النوع من التخدير في جميع الحالات أو مع جميع المرضى. هناك بعض الحالات التي قد تتطلب استخدام التخدير العام لضمان سلامة المريض ونجاح العملية.
من الحالات التي قد لا يكون فيها التخدير الموضعي مناسبًا:
- السمنة المفرطة جدًا: حيث قد تتطلب العملية وقتًا أطول أو إجراءات أكثر تعقيدًا مما يجعل التخدير العام الخيار الأفضل.
- الحالات الطبية المعقدة: إذا كان المريض يعاني من مشكلات صحية تستدعي مراقبة دقيقة خلال العملية، مثل أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.
- العمليات السابقة في البطن: إذا كان المريض قد خضع لعمليات جراحية سابقة في منطقة البطن، فقد تزيد التصاقات الأنسجة من تعقيد العملية.
في النهاية، يعتمد اختيار نوع التخدير على تقييم شامل من قبل الجراح المختص وفريق التخدير، حيث يتم تحديد الخيار الأنسب بناءً على حالة المريض الصحية وتاريخه الطبي.
افضل جراح سمنة في مصر 2025
يمكنكم التواصل مع دكتور محمد الفولي – لحجز الموعد المناسب والحصول على استشارة طبية متخصصة بما يتعلق بعملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي بالإضافة إلى عمليات السمنة المختلفة، أبرزهم ترهلات الفخذين
نحن هنا لمساعدتك في بداية رحلتك نحو فقدان الوزن وتحسين صحتك العامة. اتصل بنا اليوم للحصول على استشارة مجانية وبدء خطوة أولى نحو حياة صحية أفضل.
أو ابعتلنا رسالة فيها سؤالك من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
ومتابعة الفيديوهات الخاصة بالدكتور محمد الفولي أفضل دكتور جراحات سمنة في مصر عبر اليوتيوب
أو كلمنا دلوقتي من خلال أرقامنا الآتية:
01013151960
01007779439
01120701780
لو انت خارج مصر تواصل معانا من خلال الرقم التالي:
+201273536960
الخاتمة
تُعد عملية تكميم المعدة بالتخدير الموضعي خيارًا متقدمًا وآمنًا للعديد من المرضى الذين يسعون لفقدان الوزن بطريقة جراحية. توفر هذه التقنية مزايا عديدة، من بينها تقليل مخاطر التخدير العام، والتعافي السريع، وتقليل الألم بعد العملية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت هذه التقنية هي الخيار الأنسب بناءً على الحالة الصحية الفردية لكل مريض.

